-A +A
عبد العزيز الربيعي ـ جازان

«لم يمت بل سيبقى في قلب كل من مسح دموعه»، هكذا عبرت الطفلة روان القحطاني، ذات 13 ربيعا، بدموع الحزن والألم على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بعد أن وجه، يرحمه الله، بالتكفل بتكاليف علاجها في الخارج إزاء المرض الذي أصيبت به.

روان التي تلقت الخبر الفاجعة، على حد قولها، عادت لتبكي بحرقة إلى أن أغمي عليها، ونقلت إلى المستشفى وهي في حالة سيئة، الطفلة روان التي تماثلت للشفاء وكتبت لها حياة جديدة كان ليد الفقيد البيضاء الفضل بعد الله في إنقاذها من موت محقق.

وتقول «على مدى 13 عاما، وأنا أرقد في مستشفى الملك فهد في الرياض، وكنت أرى الموت ليلا ونهارا، ولحظة علم الأمير سلطان، يرحمه الله، بالمرض الذي ألم بي بعد أن توفيت ثلاث من أخواتي بسببه، وجه فورا بعلاجي في مستشفى عالمي متخصص وعلى نفقته الخاصة».

وتروي روان خبر تلقيها رحيل الأمير سلطان بقولها «بالأمس عندما صحوت على صوت نحيب أمي، كنت مندهشة من ذلك البكاء واقتربت منها، وفجأة شاهدت على شاشة التلفزيون إعلان نبأ وفاة الأمير سلطان، لأصاب بنوبة إغماءة لم أصح منها إلا في المستشفى على مواساة والدي».

فيما عبرت أم روان عن خبر رحيل سلطان الخير، بقولها «لقد وجه الفقيد بعلاج ابنتي في مركز متخصص لعلاج مرض كرونز، الذي قتل ثلاثا من شقيقاتها»، وقالت: «لم نجر إلى المراجعة الأولى والكشف الطبي بعد توجيه سموه، يرحمه الله، لنقلها للعلاج خارج المملكة لتلقي العلاج في مركز متخصص، وفور عودتنا إلى أرض الوطن لمتابعة ملفها عن طريق الهيئة الطبية للعودة إلى بريطانيا، تفاجأنا بفاجعة نبأ وفاة الأمير سلطان».

ويقول يحيى كليبي، خال الطفلة روان، «كانت روان تتلقى العلاج من مرض كرونز منذ 13 عاما، بعد أن اكتشف المرض الدكتور عبدالله الربيعة قبل أن يكون وزيرا للصحة، إلا أن علاجها لم يكن ممكنا في المملكة، فتلقيت اتصالا من مكتب ولي العهد، يرحمه الله، لإرسال تقارير الطفلة، بعد أن وجه سموه بعلاجها خارج السعودية، والأهم من هذا أنه، يرحمه الله، أمر بسرعة إرسال التقارير وقراءتها حتى يتم توجيهها إلى الجهات المختصة لنقلها للعلاج خارج المملكة، قبل أن ينام في الليلة التي عرف فيها عن حالة روان الصحية، ولا زالت روان تنتظر موعدها الثاني للسفر إلى بريطانيا لإجراء عملية الخلايا الجذعية».

وأضاف، «لقد كان سلطان الخير مثالا عالميا للخير وحب الأطفال ومساعدة الكبير قبل الصغير، فكم من أرملة ومعاق ومريض زرع على شفاههم الابتسامة ليعودوا للبكاء بحرقة بعد رحيله».